مع تسجيل حالات إصابة بمرض الكوليرا في إحدى الدول المجاورة، تبرز حالة من الاستنفار واليقظة على المستوى الوطني، مما يستدعي تبني استراتيجية وقائية متعددة المستويات وشاملة تستند إلى المبادئ التوجيهية الدولية. لا يقتصر الأمر على مجرد ردة فعل صحية طارئة، بل يتطلب تدخلاً مؤسسياً منسقاً يلامس قطاعات الصحة والزراعة والتجارة والمياه والإعلام. إن التهديد المحتمل لانتقال البكتيريا المسببة للمرض عبر الحدود, سواء عبر المسافرين أو المنتجات الغذائية الملوثة, يحتم بناء جدار وقائي يعتمد على العلم والرقابة الفعالة والتوعية المستنيرة، كما هو موصى به في الأدلة الدولية.